السبت، 2 أكتوبر 2010

الكانتلوب لاغني عنه من الطفوله حتي الشيخوخه


      الكنتالوب من الفواكه المنعشة في فصل الصيف رغم انه ينتمي تقسيميا للخضروات ولعائلة القرعيات مثل البطيخ والشمام، واسم الكانتلوب مشتق من القرية الإيطالية البابوية كانتلوب حيث تم زراعته للمرة الأولى، يتميز الكانتالوب برائحته الذكية عندما يكون ناضجا،ً ومن الطبيعي أن نقبل جميعا علي تناول الكنتالوب وذلك لرائحته الجذابه وطعمه اللذيذ ، بالإضافة لكونه طعاما صحيا منخفض السعرات الحرارية فالثمرة المتوسطة تحتوي على سعرات حرارية من 60 إلى 75 سعر حراري فقط لذلك فهو مفيد للرشاقة ويساعد على فقدان الوزن الزائد والمحافظة على النشاط والحيوية وينصح به في الصباح حيث يعطي أحساسا بالشبع ويعتبر وجبه مناسبه جدا للافطار وينصح به في الرجيم ويفضل تناوله فى الافطار مع كوب زبادي، ويساعد على هدوء المزاج.
      أما عن فوائد الكنتالوب فحدث ولاحرج فهي عديده جدا جدا، حيث تتوافر في الكانتلوب اكثر من 15% من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم،  فهو يحتوي على الكالسيوم والفسفور الضروريين لبناء العظام والأسنان واللثة والشعر والخلايا العصبية ويعزز قوة العظام النامية ويحمي خلايا الجسم من التعرض للتلف بعملية الاكسده ويؤخر الشيخوخة ويقلل من حدوث السرطان.
     تناول الكنتالوب يوميا يحمي من امراض القلب ويحافظ على نضارة البشرة حيث يدعم نمو أنسجة الجلد نموا صحيا، وذلك بالسيطرة على الصبغة الجينية اللازمة للحفاظ على النسيج الجلدي ويقلل من ظهور التجاعيد، الكنتالوب يمد الجسم بنسبة كبيرة من احتياجه اليومي لفيتامين أ وذلك لاحتوائه علي كميات مركزة من البيتاكاروتين، والذي يتحول إلي فيتامين أ بمجرد دخوله إلي الجسم الذي يقوي المناعة ويساعد على بناء الأنسجة ويؤدي دورا حيويا وفعالا نحو سلامة العين ودورها الوظيفي ويمنع جفافها، ومهم خلال فترة نمو الجنين فبدونه لا يمكن أن تتطور البويضة المخصبة إلى جنين ويساعد على نمو الطفل بالشكل الصحيح وينظم عمل جهاز المناعة وذلك بتكوين خلايا دم بيضاء تدمر الفيروسات والبكتيريا الضارة التي تهاجم الجسم ويخفض نسبة انتقال فيروس نقص المناعة من الأم إلى الطفل، ويحتوي على نسبه من السكر تساعد على تنشيط المخ والتركيز، يحتوي على فيتامين ب3 الذي يساعد على تحسين عملية الهضم ويساعد على التئام قرح المعدة والأمعاء ويعوض ما نفقده من ماء فى الصيف.
      الكانتالوب أيضاً مصدر لحمض الفوليك، ويساعد على ضبط معدل ضغط الدم ومنع حدوث الجلطات لاحتوائه على البوتاسيوم ، ولغناه بفيتامين ج فهو يقلل من الإصابة بالبرد والإنفلونزا ويحافظ على الأنسجة المخاطية ويحسن من أداء الرئتين.
     يراعي حفظه في الثلاجة عند الشراء لتفادي سرعه النضج وعدم فقد قيمته الغذائية وفوائده الصحية، ويمكنك انتقاء الثمرة عن طريق الخبط عليها، فإن كان الصوت عميقاً ورخيماً فتكون الثمرة كاملة النضوج، أما الصوت الأجوف قد يعنى أن الثمرة غير ناضجة.

الكرنب ملك الخضروات وأسراره العجيبه


      الكرنب أوالملفوف هو أحد نباتات العائلة الصليبية ثنائي الحول ويوجدمنه عدةأنواع  والوان والكرنب يزرع منذ2500سنةقبل الميلاد، الملفوف وهو اسم عربي لالتفاف أوراقه ويعرف بالتركية كرنب وفى مصر يسمى كذلك، من أصل يوناني Krombe، الكرنب من الخضراوات المشهورة والتى تؤكل كل أوراقه إما طازجة أو مخللة أو مطهية باشكال شتى، ملفوفة ومحشوة بالأرز أو مقطعة بالصلصة أو مسلوقة بالزيت والليمون.
       كل الفوائد التي سنسردها موجودة داخل ذلك النبات رخيص الثمن الذي أنعم الله علينا به، ولا يهتم به الكثير من الناس وذلك لجهلهم بقيمته الغذائية العالية وأسراره العجيبة، فهو يقي من التهابات الأمعاء والمعدة إذ يقضى على الميكروبات الضارة فيها عن طريق النسبة العالية من الكبريت الموجودة به التي تعتبرمن أفضل منظفات القناة الهضمية فهي تعالج الإمساك وتقي منه، ويكمن سر فاعليته في ارتفاع محتواه من الألياف، الذي يساعد على طرد الفضلات المتبقية في المعدة والأمعاء، فهو يحتوى على خمسة إنزيمات هاضمة، وتناول الكرنب يؤدي إلى تنشيط الهضم فهو يحتوي على مركبات الكاربينول والإندول والكاروتين، من أفضل الأطعمة التي تقي من سرطان الثدي والمعدة والقولون، كما يعالج الكرنب الربو واذا شرب ماء السلق محلى بالعسل فإنه يزيل البلغم ويريح الشعب الهوائيه ومفيد للحساسيه  وعرق النسا وينقى الدم وينشط الجسم واذا شرب ماء السلق فإنه يغسل الكلى وينشطها، مقو عام للجسم والذاكرة، وقد وجد به فيتامين أطلقوا عليه اسم يو  U وهو المعالج للتقرح أياً كان سببه ومكانه ودرجته، كما ثبت أن به مادة تفيد في علاج إدمان الخمر، الكرنب غني جداً بحمض الليزين الخام الذي يقوم ببناء الخلايا، كما أن لأوراق الكرنب خواص امتصاص السوائل الضارة بالجسم والطفح بشتى أنواعه.
       كما يفيد مرضي السكر لاحتوائه على الأنسولين، الكرنب يعتبرملك الخضروات فهو من اغناها بفيتامينات (أ) و )ب) و (ج) وبعض الفيتامينات الأخرى كما انه غني بالفسفور والكالسيوم والحديد والزرنيخ والنحاس واليود والصوديوم، وقيل عن الكرنب الكثير في الطب القديم:يقول ابن سينا (ينفع من الرعشة وقد يجعل مع الحلبة على النقرس وينطل طبيخه على اوجاع المفاصل واذا خلط مع دقيق الحلبة وخل ويضمد به نفع من النقرس ووجع المفاصل)، وقال ديسقوريدوس: (إن اكل الكرنب ينفع من ضعف البصر ويصفى الصوت واذا مضغ ومص ماؤه اصلح الصوت المتقطع وعصيره نافع من الطحال واليرقان ويدر البول والطمث وبذره بماء الترمس يقتل الديدان) وفي الطب الحديث: من مزاياه العلاجية يمتاز بقدرته على تطهير وتقوية أنسجة الجسم مما يعمل على سرعة التئام الجروح، يعمل على تقوية دفاعات الجسم الطبيعية، ييسر عملية التمثيل الغذائي للمواد السكرية كما يوفر للخلايا مناخا ملائما لامتصاص الأوكسجين بطريقة طبيعية، يزيد من الهيموجلوبين لغناه  بالكلوروفيل،
ولكن تناوله بكثرة غير مستحب لمرضى الكبد والنقرس.

القثاء وصفة مباركة للنحافه ولذوي البنيه الضعيفة

      القثاء من النباتات التي ورد ذكرها في القرآن الكريم بالاسم قال تعالى": وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم " (البقرة 61)، وقد روي الترمذي عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه " أن رسول الله )ص) كان يأكل القثاء بالرطب " وروى ابن ماجة عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على رسول الله (ص) ، فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء بالرطب، فسمنت كأحسن سمنة".
       تعرف القثاء بعدة أسماء فيعرف في اللغةالعربيه "القُشءعُرء" وتعرف في بلاد الشام باسم"المقتي والقتي" ولذلك تعرف باسم القث ،ينتمي القثاء الي العائلة القرعية، القثاء نبات عشبي حولي زاحف أوراقه مفصصة وأزهاره صفراء صغيرة وثماره طويلة تشبه إلى حد ما الخيار، وهو مثله يؤكل نيئا ومخللا، الجزء المستعمل من القثاء هو الثمار وهو يحتوي على نسبة عالية من الماء لذا فهو مفيد جدا لضعاف الأجسام ، يحتوي القثاء على مادة قابضة للأوعية الدموية المضادة للحساسية، وهي مادة ملينة ومهدئة للأعصاب ، يحتوي القثاء على أحماض أمينية وكاروتين وزيت طيار وسليليوز، والقثاء نبات رطب يساعد المعدة والكبد على أداء وظائفهما
تحتوي القثاء على فيتامينات(أ، ب، ج) وكالسيوم وفسفور والحديد والكبريت ومنجنيز، وأكل القثاء بمفردها يرهق المعدة، لذا يستحب أن تؤكل مع ما يجعلها أنسب للصحة وأيضا يمكن أكلها بالتمر أو الزبيب أو العسل كما كان يفعل رسول الله (ص) إذ كان يأكلها بالرطب ، وتغنى الشعراء العرب بوصفه ، لقد تحدث الأطباء العرب القدامى عن فوائد القثاء، فقد قال ابن البيطار في القثاء أنه أخف من الخيار وأسرع هضماً وهو يبرد ويرطب، والقثاء والخيار والقرع من أغذية المحرورين ويضر المبردين وينبغي الا يكثروامنه ، وقال ابن جزلة "القثاء يسكن الحرارة والصفراء ويوافق المثانة ويدر البول ويسكن العطش وشمه ينعش المغمى عليه من حرارته " ،أما ما قاله الطب الحديث عن القثاء فهو مرطب منظف للدم مذيب للأحماض البولية والاملاح ، وتستعمل القثاء من الداخل لخفض درجة الحرارة مدر للبول ونزف الدم ولداء المفاصل ولمغص الإمعاء وتهيجها وضد التسمم، ويستعمل القثاء خارجياً ضد الحكة الشديدة ولمعالجة الكلف والنمش يعمل غسول من مزيج من الحليب الطازج وعصير القثاء ويغسل به الوجه. كمايستعمل للعناية ببشرة الجلد
     لا توجد أضرار جانبية للقثاء عدا أن أصحاب المعدة الضعيفة يتعبون عند تناول القثاء نيئة ولكن بامكانهم استعمال القثاء كل 24ساعة مرة واحدة بعد أن يضيفوا لها الملح.

الأحد، 22 أغسطس 2010

القـرع العسلي غذاء الفقراء وحلوي الأغنياء

القرع العسلي نبات ذو ثمار كبيرة الحجم، يصل وزنها إلى أكثر من عشر كيلو جرامات أحيانا، وعلى الرغم من أنه حلو الطعم فإن القرع العسلي يعد من أصناف الخضراوات، تجود زراعته بمناطق البحر المتوسط وخاصة مصر وسوريا، وله عدة أسماء يعرف بها: ففي مصر باسم القرع العسلي، أو الاستامبولي، أو التركي، يسمي أيضا بالدباء، وقد ذكره الرسول الكريم عندما قال «عليكم بالقرع فإنه يزيد في العقل والدماغ» ، كما ذكر في الحديث قال أنس: قدم للنبي (ص)) (مرق فيه دباء "قرع" وقديد، فجعل يتبع الدباء حوالي القصعة قال: أنس فلم أزل أحب الدباء من يومئذ)).
يتميز القرع العسلي بقشرته الخارجية الصلبة، ولونه البرتقالي الزاهي، وطعمه الحلو ،
وتظهر ثماره بأسواقنا خلال أشهر الصيف والخريف وخاصة المناطق الساحلية كجمصه ورأس البر ودمياط ، وتفنن الطهاة في تقديمه على السفرة في العديد من الأطباق حلوة ومالحة .واعتاد أهل القري تناوله مطبوخا، بينما في المدن على هيئة مربى، أو حلوى. يحتوي القرع على حوالي 90% من وزنه ماء ونسبة ضئيلة من الدهون المفيدة للقلب ، بروتين ، نشويات، حديد وكالسيوم وبوتاسيوم وقد ثبت احتواؤه على نسبة مرتفعة من الفيتامينات منها فيتامين أ، ب ، ج ومركبي الريبوفلافين والنياسين، بالإضافة إلى كثير من الأحماض المهمة للجسم.
لكن هذا ليس كل شئ ، فالقرع غني بالفوائد الغذائية والصحية العظيمة، فثمار القرع غنية بمادة الكاروتين، وهي المسئولة عن منح القرع العسلي لونه المميز، كما أن لها دورا هاما في محاربة الشوارد الحرة، وهي مواد ضارة تهاجم أغشية خلايا الجسم مما يترك الخلايا ضعيفة معرضة للتلف والتدمير. بالإضافة إلى ذلك تفيد مادة الكاروتين في علاج بعض المشاكل التي تصيب الكلى والعيون والبروستاتا والمثانة. كما ثبت أن القرع مفيد جدا لإدرار البول وللمصابين بقصور في القلب و الكلى، وقد لا يهتم معظمنا ببذور القرع العسلي فإنها تساعد في علاج تضخم غدة البروستاتا كما أن شرب عصير القرع على الريق ممتاز في مكافحة الإمساك الحاد وأيضا يعتبر فاتحا للشهية، ومقويا عاما .
غير أن أبحاثا أخرى أظهرت فوائد وخواص عظيمة للقرع العسلي، فهو يعطي نتائج باهرة في علاج النزلات المعوية التي كثيرا ما تصيب أطفالنا الصغار، وذلك بسلق كيلو جرام منه في صورة مكعبات في لتر ماء لمدة نصف ساعة مع إحكام غلق غطاء الإناء، تصفي ثم تترك لتبرد وتهرس جيدا، ويضاف إليها قليل من العسل، كما ثبت أن له تأثيرًا في شفاء حالات الإصابة بالإسهال الصيفي للأطفال الراجع إلى شرب اللبن الملوث بميكروبات القولون.
وما يميز نبات القرع غزارة إنتاجه ورخص ثمنه فهو في متناول الفقير قبل الغني.

الشمام ذو الرائحه المميزة لاشهرالصيف غذاء وشفاء

     الشمام فاكهة صيفية تسمى بالقاوون أو بالبطيخ الأصفر الي انه ينتمي للخضروات في التقسيم شانه شان البطيخ حيث أن لبه أصفر اللون ضارب للخضرة. هناك نوع من الشمام يعرف محليا باسم شمام الأناناس لشدة حلاوته.
   تختلف المحتويات للشمام من نوع إلى آخر ويحتوي الجزء الصالح على بروتين (0.9%)، ألياف، سكر (9%) أغلبه سكروز، دهن(0.11%). كما يحتوي على البكتين، مركبات الآزوت، مواد عطرية، أحماض عضوية (حمض التفاح وحمض الليمون).
   استعمل الشمام منذ القدم بالمداواة، فكان دواء لأمراض المعدة، للإضطرابات النفسية، لمرض السل، للروماتيزم، لمرض الإسقربوط، للنقرس، للإلتهابات، للسعال ولطرد الديدان من الجسم. ومن الاعتقادات الخاطئة أن الشمام فيه نسبة عالية من السكر ونسبه قليله من الماء والصحيح أن الشمام مليئ بالماء ويحتوي على كمية ضئيلة من السكر ولهذا السبب هو قليل السعرات الحرارية، ويساعد على التخلص من السموم والفضلات الموجوده في الجسم وينصح بتناوله خاصة لمرضى السكر نظرا لقلة نسبة السكر التي يحتويها، في علوم الغذاء ينصح بالشمام كغذاء تداوى به أمراض الأوعية الدموية وأمراض الكلى والكبد، حيث يعتمد في ذلك على غنى الشمام بالفيتامينات والبوتاسيوم. ولأنه غني بالفيتامين C فهو من مضادات السرطان، ولأنه غني بالبكتين فهو يساعد على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم. الشمام غني بالفيتامينات A و C والمعادن والألياف ففيتامين A ضروري لنمو الأنسجة ويساعد العينين على الرؤية الطبيعية في الظلام وفيتامين C ضروري لإنتاج الكولاجين في البشرة ولامتصاص الجسم للحديد. يمكن تناول الشمام كغذاء مغذي ومقاوم لارتفاع ضغط الدم ولتخفيف الوزن كما يمكن تناوله كعصير مع قليل من العسل لعلاج الإمساك والبواسير وتصنع منه ايضا مربات، وتناول الشمام يشكل علاجا ممتازا للإمساك إذا أخذ على الريق لأن أليافه تطرد الفضلات المتراكمه في جدار الأمعاء. ويجب أن لا ننسى أن بذوره صالحة للأكل وتشكل وجبة خفيفة وتجمع بذور الشمام لتأكل بعد تحميصها على نار هادئة وقد أظهرت بذور الشمام فعالية في حالات أمراض الكلى، الكبد والمثانة واستعمل مغلي بذور الشمام في حالات حصر البول والحصى في المثانة، كما أن وضع شرائحه على الجلد المتجعد يكسبه نضارة وليونة، وهو مفيد لمعالجة التهابات الجلد ويستفاد منه في التجميل كعلاج للأورام الجلدية. وينقي ماء الشمام من الكلف والنمش. كما ان غنى الشمام بفيتامين A فيشجع أخصائي التجميل على استعماله لتطرية الجلد وإعادة النضارة إلى الشفتين والعينين والشعر أيضاً. ويدخل في تركيب الكريمات المخصصة لزيادة رطوبة البشرة وتخفيض عوارض الحروق. 
    تؤكدالدراسات على أن تناول الشمام مفيد للصحة بشكل عام إلا أن الدراسات تحذر من ناحية أخرى من تناول الشمام بكميات كبيرة حتى لا يسبب حدوث تعفن بالأمعاء، وينصح الباحثون الأشخاص المصابين بالتهابات الأمعاء الحاد أوعسر الهضم بعدم تناوله.

اليقطين (لب الخشب) غذاء وعلاج قبل ان يكون للتسالي

اليقطين من الخضروات التي ذكرت في القرآن وان دل ذلك على شيء فإن هذا يدل على عظمته وفائدته ،اليقطين يسمى لدى العامة لب الخشب ، ورد ذكره في القرآن الكريم يقول الله تعالى {وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } ، نباتٌ عشبيٌّ زاحف ينمو في جميع الأقطار العربية , وتعني كلمة يقطين في اللغة كل نبتة لا تقوم على ساق ، ويحتوي اليقطين على فوائد غذائية وطبية عظيمة. يتكاثر بالبذور ولا يحتاج إلى مساحات شاسعة للزراعة، وهو يزرع بجوار المحاصيل الرئيسة الأخرى وتستعمل بذور اليقطين للتسالي والعلاج .
من حكمة الله في اليقطين هو أنبات اليقطين حول سيدنا يونس عليه السلام . وهو نبات سريع النمو, ورقه في غاية النعومة, وكثير وظليل, ولا يقربه الذباب, وتؤكل ثماره خضراء طرية. وتحتوي ثماره على المواد الغذائية اللازمة للجسم, ويقوي الدماغ وله قابلة للتخزين من دون تلف لمدة طويلة وذلك لسمك جدار الثمرة , ليس لليقطين رائحة تجذب النمل والحشرات . قال ابن قيم الجوزية عن اليقطين : ( ماؤه يقطع العطش ويُذهب الصداع الحار إذا شُرب أو غُسل به الرأس , وهو ملين للبطن, وبالجملة هو من ألطف الأغذية وأسرعها نفعا )، وفي دراسة علمية: اليقطين طارد للدودة الشريطية اثبت العلم الحديث أن اليقطين يحتوي على الماء الضروري للعمليات الحيوية بالجسم، والكربوهيدرات اللازمة لإمداد الجسم بالطاقة، والألياف اللازمة لتقوية الجهاز الهضمي، وبه الأملاح اللازمة للجسم وبنائه، وإتمام عملياته الحيوية، والفيتامينات الضرورية للإنسان، والتي تحمي جسمه من بعض الأمراض.
أختبر اليقطين ضد البكتريا, حيث تم تحضير مستخلصات مائية, كحولية ومستخلص الكلوروفورم لمختلف أعضاء النبات, وتم أختبار هذه المستخلصات ضد عده أنواع من البكتريا وأظهر اليقطين فعالية ضد البكتريا. بحث آخر أنطلق لمعرفة تأثير اليقطين على الحشرات . مثل الذباب المنزلي وآفات المخازن وقد كان طارد لآفات المخازن وذا تأثير سلبي على تطور عذراء الذبابة المنزلية وهذا يفسر عدم مقربة الذباب من اليقطين، وبالتحليل
الكيماوي الحيوي لبذور اليقطين وجد انها تحتوي علي 46% دهن، 34%بروتين، 10% كربوهيدرات ، 3% ألياف، كما ان أكل بذور اليقطين يساعد في علاج تضخم غدة البرستاته عند كبار السن وما ينتج عنه من اضطرابات في التبول وثبت أنه مسكن للالتهاب، ومدر للبول، ومزيل للامساك. ومن الاستعمالات الأخرى : مساعد لعملية الهضم, مسهل, ملطف, مضاد للسعال, ملطف للأغشية المخاطية, ويستعمل أيضا لعلاج البواسير. يعالج الكآبة والأرق لاحتوائه على أحماض أمينيه مهمة وخاصة حمض التربتوفان وكذلك يحتوي على فيتامين أ , فيتامين ب1, فيتامين ب2, فيتامين س .

الخيار والصحة وأسرار الجمال

الخيار من الخضروات الرخيصة المتوفرة بين أيدينا ، والتي تتميز بفوائد غذائية وصحية وبجانب ذلك فإن له فوائد أخرى تجميلية أيضا قد نغفل عنها.
الخيار موطنه شرق الهند ، كان يزرع بتوسع منذ حوالي 3000 سنة ، كما عرفه الإغريق والرومان.
فائدة الخيار الغذائية حيث يحتوي علي 96% ماء وفيتامينات ( A , C ) ، أما فوائد الخيار الطبية العديدة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر : مهدئ للأعصاب ومعالج للأمراض النفسية ، كما يزيل التوتر ويسكن الثورات النفسية وخافض أيضا لضغط الدم خصوصاً ذلك الذي يتعلق بالأسباب النفسية ، يعالج أمراض الحساسية خصوصاً حساسية الجلد والبشرة , ويعصر الخيار ويشرب صباحاً ومساءً مقدار فنجان قهوة ويدهن بتكرار على الجلد، البذور تستعمل في علاج التهابات الأمعاء والمجاري البولية وتعديل حموضة المعدة وبذور الخيار لها نفس المفعول الخاص ببذور اليقطين ( لب الخشب) ، وهي تدر البول وتفتت الرمل والحصى .نصف أوقية من بذر الخيار تُطحن وتسحق وتمزج مع السكر ، تؤخذ على الريق ويشرب بعدها بساعة أو ساعتين فهو ملين قوي ويعالج الإمساك . يعالج الخيار أمراض الصداع خاصة إذا وضعت حلقات رقيقة منه على الجبهة وعلى الصدغ . يكافح الخيار العطش ويخفض الحرارة وينشط الكبد كما يمنع الخيار زيادة سرعة نبضات القلب.
أفادت دراسة مصرية حديثة بأن الخيار يحتوي على "ألياف السيليلوز الغذائية" التي تسهل عملية الهضم وتطرد السموم وتنظف الأمعاء،
وأشارت الدراسة إلى أن الخيار يحتوي على عناصر تساهم في تنقية الدم وإزالة الشوائب من المثانة،
وينصح الباحثون مرضى السكر بتناوله، خصوصاً المصابين بالبول السكري، وذلك لأنه يحتوي على الأنسولين الذي يسهم في خفض مستوى السكر في الدم والبول.

يستعمل زيت الخيار ومشتقاته في التركيبات التجميلية ، كملطف ، ومبرد ومنعم للجلد من كل الأمراض التي تهيّج الجلد ، فللخيار أثر واضح كقابض لمسام البشرة الواسعة ، ولذلك فإنّه يدخل في عمل العديد من الأقنعة (الماسك) ، بالإضافة إلى أنه يناسب تماماً ذوات البشرة الحساسة على وجه الخصوص. وللخيار كذلك مفعول واضح في تبييض البشرة، والتخلص من الهالات الغامقة التي قد تظهر تحت العينين ، والتخلص من البقع والشوائب التي قد تصيب الوجه. وفي فترات الصيف ، يستخدم عصير الخيار كغسول لعلاج حروق الشمس وترطيب البشرة،
في العطور يصنع زيت خاص يعطي رائحة الخيار

يحزر من الإكثار من أكل الخيار المرضى المصابون بالأمراض الروماتيزمية لكثرة الماء والرطوبة فيه، وكذلك مرضي تصلب الشرايين، ويفضل عدم استعماله عند المصابين بالعجز الجنسي

البطيخ صيدليه متكاملة

قال النبي (ص) ربيع أمتي العنب والبطيخ تفكهوا بالبطيخ فإنها فاكهة الجنة وفيها ألف بركة وألف رحمة ، واكلها شفاء من كل داء .
وقال الإمام علي رضي الله عنه عن البطيخ: "البطيخ شحمه الأرض، لا داء ولا غائلة فيه، كما قال عنه أيضا
"فيه عشر خصال (طعام ، وشراب ،وفاكهة ، وريحان ، وادم ، وحلواء ، واشنان ، وخطمي ، وبقل ،ودواء( البطيخ فاكهة مباركة طيبة مطهرة الفم مقدسة القلب تبيض الأسنان وترضى الرحمن ، ريحها من العنبر وماؤها من الكوثر ، ولحمها من الفردوس ولذتها من الجنة واكلها من العبادة، وعليكم بالبطيخ فانه طعام وشراب وأسنان وريحان يغسل المثانة ويغسل البطن ويكثر ماء الظهر ويزيد في الجماع ويقطع البرودة وينقى البشرة .والبطيخ يعتبر طعاماً وفاكهة شعبية في فلسطين ومصر ، وكان موطنه أفريقيا الاستوائية وشرق الانديز في أمريكا الجنوبية وقد زُرع البطيخ منذ القدم في مصر والشرق وعُرف في جنوب أوروبا وآسيا قبل الميلاد، ويحتوي البطيخ علي %95:90 ماء ، 10% سكر وعلى الأملاح التالية : كبريت ، فوسفور ، كلور ، صوديوم ، وبوتاسيوم كما انه غني بالفيتامينات ، والبطيخ مقوي للدم ومفتت لحصوات الكلى.
ومخفف للأمراض الجلدية ، كشفت دراسة علمية حديثة أن البطيخ فعال في محاربة الأورام السرطانية كالطماطم تماماً بسبب احتوائه على مواد طبيعية مضادة للأكسدة تثبط عمل الجزيئات الضارة وتمنع تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة. وأوضح الباحثون أن مادة "لايكوبين" المضادة للأكسدة والمتوافرة في الطماطم وتعطيها لونها الأحمر موجودة في البطيخ أيضاً،كما أن لبذور البطيخ فوائد صحية عديدة وخاصة القلب والكبد0 وذكرت دراسة صادرة عن كلية الزراعة بجامعة الأزهر أن بذور البطيخ ترفع كفاءة الكبد وتمنحه النشاط والانتظام في العمل مثلما تعمل الزيوت المستخرجة من بذور البطيخ على تنظيف الشرايين من الدهون العالقة وبالتالي تحميها من التصلب .وأضافت الدراسة أن لب البطيخ يفيد أيضا في خفض ضغط الدم المرتفع وإدرار البول مثلما يعتبر من المواد الملينة0وتنصح الدراسة بتناول البذور نيئة كونها تكون مليئة بالأنزيمات مما يعظم من فائدتها الطبية.
ولاغني عن قشر البطيخ الأخضر الذي يستطيع علاج ارتفاع ضغط الدم، التهاب الكلى المزمن، احتباس البول والاستسقاء .ويحزر أصحاب الأمراض الآتيه من الإفراط في أكل البطيخ وخاصة المرضي بالجلطات والمصابين بأمراض المفاصل والمصابين بضعف جنسي كما أن تناوله بكميات كبيرة وبعد الأكل مباشرة قد تؤذي القولون وتسبب عسر الهضم وذلك بسبب كثرة محتواه المائي وارتفاع نسبة الألياف بها ولذلك ينصح بتناوله بعد الوجبات الرئيسية وخاصة الغداء بثلاث ساعات على الأقل أما بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من المعدة والأمعاء يمكنهم استخدامه كعصير طازج.

الكوسة التي نجهل فوائدها

       الكوسة معروفة منذ أمد بعيد ويقال أن بلاد المكسيك هي موطنها الأصلي وإذا كان معظم سكان العالم يستهلكون الكوسة البيضية فإن سكان المكسيك يفضلون تناول ثمارها مقلية أو مطبوخة، بينما يفضلها المصريون محشيه .
يستفاد من الكوسة في طبخ أطباق شتى وفي الطب القديم قيل عنها أنها غذاء بارد ينحدر إلى المعدة بسرعة. وبشكل عام تتمتع الكوسة بالخصائص الصحية والغذائية الآتية:مضادة للتسمم ، وافره الماء 90--95 % ، فيها من المعادن :الفسفور البوتاسيوم الكالسيوم الحديد الصوديوم المنجنيز الكبريت ، الكوسة الكبيرة أكثر في المواد الغذائية عن الصغيرة،كما أن الكوسة هي غذاء صالح للرجيم، يجب عند طهي الكوسة الإقلال من الملح وبدون الملح لأنه غني (بالصوديوم) يجعله يمتص كثيرا من الماء بسهوله ، لمعالجة الحساسية ولفقر الدم .
      وطريقة استعمال ثمار الكوسة للأغراض الشفائيه 3-4 ثمار طازجه تهرس جيدا أو تؤكل ، ويمكن التكرار بحسب الحاجة للحصول على نتيجة جيده والأمــر يعود إلى شعورا لمريض الخاص وفطنته وتقديره .
الكوسة مــدر للبول ويجب أن يدخل في الطعام المحمومين لأنه نافع ضد الحميات ويسكن الحرارة .
      تناول كأسا من عصيره على الريق يكافح الإمساك إذا وافق حالة المريض الخاصة، عصير الكوسة على الريق يعالج الإمساك الحاد، تساعد على تسكين الآم التهابات المجاري البولية و ألام المثانة، مطهر للمعدة والأمعاء و ملينة لهما .
تساعد على خفض ضغط الدم وعلاج التهابات المثانة والوقاية من أورامها، تفيد في علاج بعض الأمراض الجلدية .تساعد على تقوية الذاكرة، يوصي بتناولها للمصابين بالوهن العقلي والنفسي. تساعد على إنقاص الوزن، تساعد على علاج بعض الأمراض الجلدية، تساعد على زيادة تحسين جهاز المناعة وفي نمو العظام والأسنان.
    تتميز الكوسة باحتوائها أيضا على مادة فينولية تنتمي إلى عائلة مركبات الفلافونيدات المضادة للأكسدة وهذا يعني أن الكوسة نافعة في منع أكسدة الكوليسترول السيئ الذي يعتبر من أهم العوامل التي تمهد للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. أيضا يوجد في الكوسة مركبات آخري مهمة تنتمي إلى عائلة أخرى من مضادات الأكسدة هي الكاروتينيدات التي لها دور مهم في حماية الجسم من الفعل المدمر للشوارد الكيميائية الحرة التي تعيث فسادا في مختلف إنحاء الجسم إذا ترك لها العنان.
إن بذور الكوسة تحتوي على مركبات لها تأثيرها في طرد الديدان المعوية وفي التخفيف من حدة عوارض ضخامة البروستاتا الحميدة عند الشيوخ وفي مداواة التقيؤ عند الحوامل والمصابين بدوار البحر.
    ولا يغرب عن البال أن الكوسة قد تكون أحيانا مصدرا لتفاعلات تحسسيه عند بعض الأشخاص لاحتوائها على مادة «بروفيلين» المسئولة عن إثارة تلك التفاعلات. وهذه المادة توجد في أغذية أخرى مثل الخيار والقرع .

السمنة والوراثة علاقة متشابكة


    قال صلى الله عليه سلم (ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلا فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما وقوله (المعدة بيت الداء).
    قد توصل العلم إلى أن السمنة من الناحية الصحية تعتبر خللا في التمثيل الغذائي وذلك يرجع إلى تراكم الشحوم أو اضطراب الغدد الصماء. والوراثة لها دور كبير في السمنة علي خلاف ما يعتقد الكثيرون.
    والبدانة هي وزن زائد ناتج عن كمية مفرطة من السمنة في النسيج الشحمي في الجسم والناتجة خصوصا عن شحوم متراكمة حول الأعضاء وهي عادة ما تؤدي إلى الكثير من الأمراض ويعتبر محيط الخصر وسيلة فعالة لتقييم مدى مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض عند الرجل يجب أن يكون محيط البطن اقل من 100 سم, أما بالنسبة للنساء فيجب أن لا يتعدى محيط الخصر 84 سم وإذا تجاوز محيط البطن هذه المعايير, يكون الشخص عرضة للأمراض ومرض السكر.
    كما أن السمنة تسبب الضعف الجنسي عند الرجال بالإضافة إلى أنها تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
    الوراثة تلعب دوراً مهماً في تحديد كتلة الإنسان ونسبة الدهون فيه تحدد تقريباً 35-40% وتلعب العوامل البيئية حوالي60 -65% وهذه الدراسات هي نتائج وخلاصة ما استنتج من متابعات للتوائم الحقيقية الذين يحملون نفس الصفات الوراثية وتم متابعتهم خلال مراحل النمو والتطور ولقد أوضحت الدراسات أن هناك تأثيراً على السمنة عن طريق الوراثة والتحكم فيها يكون خاضعاً للغذاء الذي له تأثير على علاقة الوراثة بالسمنة ويتأثر كثيراً بالوراثة (حرق الدهون) كذلك فإن البيئة سوف تساهم في زيادة أو خفض هذه القدرة على حرق الدهون.
     والتحكم في الوزن هي عملية ضبط كمية الدهون في الجسم. وتعتمد هذه العملية على تنظيم العلاقة بين كِمية الطعام التي يتناولها الشخص ومِقدار الحركة . وتقِل كمية الدهون في الجسم كلما قلت كمية الطعام وزاد مقدار الحركة.، وللتحكم في الوزن فوائد طبية هامة، إذ إن السمنة تسبب مشاكل صحية واجتماعية وعاطفية خطيرة. هناك أشياء أخري تكون سببا في البدانة منها إتباع عادات غذائية خاطئة، قلة النشاط والحركة، عدم مزاولة الرياضة بانتظام ،الإفراط في تناول الطعام، تناول الطعام بسرعة ، خمول الجسم.
    لا يـوجد نبات طبي يقوم بالتخلص من الشحوم التي تم تمثيلها بالجسم بل توجد نباتات طبية تعمل كمسهلات ومدرة للبول وهكذا يتم التخلص من السوائل الضرورية في الجسم وهذا مضر جدا كما أن كثرت استخدامها مضرة بالأمعاء الدقيقة التي تقوم بامتصاص المواد الغذائية أي العملية ضارة لمن يتبع شرب منقوع نباتات مسهلة أو مدرة وباستمرار.

السرطان والغذاء والعلاج بالجينات

   السرطان هو الداء الذي ارتبط اسمه مع اسم الموت حتى صار يضاهيه رهبة وفزعاً وصار كل من يسمع باسمه يشعر بالخوف والحزن والأسى سواء أكان هو المصاب أم أحد أقاربه أو معارفه. حتى ونحن ننعم بالصحة الكاملة لا نزال نرى في السرطان أفظع حكم بالإعدام ، لكن هذا ظلم فمع وجود الإيمان والعزيمة والأمل والعلاج الجيد أصبح الطب يتحدث عن شفاء من هذا الداء الشرس أو على الأقل يحقق العلاج لفترة جيدة تتفاوت حسب طبيعة الداء ومرحلته وحالة المصاب والحرب ضد هذا العدو ، ولم يتوقف الأطباء في مراكز الأبحاث يوماً عن البحث الدءوب لمعرفة أسرار السرطان ودقائقه وبالتالي إيجاد العلاج الشافي الموفق وفي كل يوم جديد نسمع عن دواء جديد وعلاج جديد قد يحمل في طياته الخلاص النهائي من مرض العصر.
  والعلاج بالجينات هو إدخال كود جين سليم وطبيعي أو حتى معدل -عن طريق الهندسة الوراثية- بداخل الخلايا المصابة، مما يحدث إصلاحًا لمسار انقسام هذه الخلايا أو يتمّ العلاج بإدخال هذه الجينات المعدلة في صورة أمصال مجهزة من نفس الخلايا السرطانية وذلك بأخذ عينة من الورم ذاته وتغيير الكود الخاص بالأحماض والبروتينات النووية بالخلايا ثم إعادة حقنها في المريض مرة أخرى لتعمل على مقاومة المرض وتحفيز أو إثارة الجهاز المناعي للجسم ليقاوم المرض بكل قوة ممكنة.
    كما ينبغي الإيمان بأن المرض والشفاء إنما هو بيد الخالق فلا السرطان ولا غيره يستطيع أن يقدم أو يؤخر في الأجل المكتوب.

الزراعة العضوية المستقبل الغذائي الآمن

    أوجد الله سبحانه وتعالى البيئة الطبيعية التي نعيش فيها بمكونات ومقادير محدده ، وبصفات وخصائص معينه بحيث تكفل لها هذه المقادير وهذه الخصائص القدرة على توفير سبل الحياة الآمنة الملائمة للبشر وباقي الكائنات الحية الأخرى التي تشاركه الحياة على الأرض ، أي أن البيئة في حالتها العادية دون تدخل مدمر من جانب الإنسـان تكون متوازنة على أساس أن كل عنصر من عناصر البيئة الطبيعية قد خلق بصفات محدده بما يكفل للبيئة توازنها.
     أما في العصر الحديث فقد قل أن توجد " طبيعة " في حالتها الخام صالحة للإنتاج بل أهلكها الإنسان فهناك تلوث للمياه والهواء واستهلاك للموارد الطبيعية؛ لذا فإن الطبيعة في حاجة إلى العناية والرعاية، ومن ثم كانت أهمية الزراعة العضوية للحفاظ على البيئة.
    الزراعة العضوية تعني ببساطه أي نظام زراعي يعتمد على استخدام المواد الطبيعية في الزراعة بدلا من الأسمدة الكيماوية والمبيدات ومواد المكافحة الضارة بالصحة العامة. كما لا يسمح فيه باستخدام السلالات والكائنات المحورة وراثيا وكذلك الإشعاع المؤين والمواد الحافظة في عمليات التصنيع والإعداد أو التعليب، وبالتالي تصل المواد الغذائية إلى المستهلك بحالتها الطبيعية .
    ومن الأهداف الأساسية للاتجاه نحو الزراعة العضوية : إنتاج غذاء صحي ومنتج ذو جوده عالية وبكميات كافية يسمى"بالمنتج العضوي" ويكون قابل للتحلل الكامل حيوياً، الحفاظ على خصوبة التربة والعمل على زيادتها على المدى الطويل، تقليل جميع صور التلوث إلى أقل ما يمكن ، منع دخول أي مواد تتضمن جينات معدلة أو مهندسة وراثياً سواء من البذور أو أي مدخلات إنتاج ، منع استخدام أي أسمدة كيماوية أو مبيدات حشرية لما لها من أضرار حيث أن من خصائص المبيدات الكيماوية المقاومة العالية للتحلل والقدرة على التأثير على كل أشكال الحياة البيولوجية بما في ذلك الأنواع غير المستهدفة، ولهذه الأسباب فإن المبيدات الحشرية تمثل خطراً على الصحة العامة حيث يمكنها الوصول إلى جسم الإنسان بكافه الطرق مباشرة وغير مباشرة.
   وفقد تبين أن الحاصلات الزراعية المنتجة بالنظام العضوي احتوت على كميات أعلى كثيراً من فيتامين "ج" والحديد والماغنسيوم والفوسفور مقارنة بمثيلتها المزروعة بالطرق التقليدية.
  وفي الواقع حققت المنتجات الزراعية العضوية انتشارا ملحوظا في السنوات الأخيرة في الكثير من دول العالم، وأصبح إقبال المستهلكين على المنتجات العضوية يفوق بكثير ما كان متوقعاً ليس فقط في الدول المتقدمة بل في جميع أنحاء العالم ، وتمتاز مصر بمناخها الجيد الذي يلائم إنتاج الفاكهة والخضروات العضوية إلى جانب موقعها المتميز بالقرب من الأسواق الأوروبية بما يشجع على التوسع في الزراعة العضوية مستقبلاً.